اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 196
المؤمنين ابشروا بالفرج فإن وعد الله لايخلف وقضاؤه لايرد، وهو الحكيم
الخبير فان فتح الله قريب اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم
اكلأهم واحفظهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعنهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم إنك
على كل شئ قدير) [1]
[الحديث: 399] عن جابر أنه سأل رسول الله a: فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟. فقال a: (إي والذي بعثني بالنبوّة
إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كا´نتفاع النّاس بالشمس وإن
جلّلها سحاب)[2]
[الحديث:
400] وهو
ما روي عن أصبغ بن نباتة، قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فوجدته
مفكّراً ينكت في الأرض، فقلت:يا أمير المؤمنين، ما لي أراك مفكّراً تنكت في الأرض
أرغبة فيها؟، قال:لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قطّ، ولكني فكّرتُ في
مولودٍ يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي، يملأها عدلاً كما مُلئت ظلماً
وجوراً، تكون له حيرة وغيبة، يضلّ فيها أقوامٌ ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير
المؤمنين، وإن هذا لكائنٌ؟، فقال:نعم، كما أنه مخلوقٌ، وأنى لك بالعلم بهذا الأمر
يا أصبغ؟!، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قلت:وما يكون بعد ذلك؟،
قال:ثم يفعل الله ما يشاء، فإنّ له إراداتٍ وغاياتٍ ونهاياتٍ)[3]
[الحديث:
401] قال
الإمام علي: (صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد الوحيد)[4]