responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191

[الحديث: 387] قال الإمام الكاظم: (نحن في العلم والشجاعة سواء، وفي العطايا على قدر ما نؤمر)[1]

[الحديث: 388] قال الإمام الصادق: (اعلم أنّ أمير المؤمنين الإمام علي أفضل عند الله من الأئمة كلهم، وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فُضّلوا)[2]، وهذا التفضيل الخاص للإمام علي، بناء على ورود النص بذلك، وليس من باب المقارنة بين أعماله وأعمال غيره من الأئمة؛ فلو كانوا في عهده لفعلوا ما فعل.

رابعا ـ الإمام المهدي ووظائفه في تصحيح مسار الأمة، وسر تأخر ظهوره:

وهي أحاديث كثيرة جدا، وكلها تتوافق مع ما ورد في المصادر السنية، وتختلف عنها في أمرين:

أولهما: في تحديد الإمام المهدي، وكونه الإمام الثاني عشر من العترة الطاهرة.

ثانيهما: ذكر غيابه الطويل، وتفسير سبب ذلك، ودعوة الأمة إلى الارتباط الروحي به، في تلك الفترة باعتباره إمام المسلمين، مع الدعوة لتهيئة الأجواء لظهوره.

ولا نرى في كلا الأمرين أي حرج، لا من الناحية العقلية، ولا من الناحية الشرعية، بل نرى في ذلك الكثير من المصالح التي لا تتحقق من دون ذلك.

وأولها قطع الطريق على أولئك الذين يدعون المهدوية كل حين، ويغرون السذج من الناس، ويستعملون البشارات النبوية مطية لذلك.

والثاني التخلص من التبعية المطلقة للحكام المستبدين الذين يحكمون بغير شريعة الله؛ فالمؤمن يعتقد بأن حاكمه الحقيقي هو الإمام المهدي، وأن غيره من المستبدين أخذوا


[1] بحار الأنوار: 25/357، وبصائر الدرجات ص141.

[2] بحار الأنوار: 25/361، والمحتضر ص89.

اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست