وحالهم في ذلك حال من غسل ظاهر ثيابه، وبالغ في غسلها، لكنه ترك باطنها
قذرا تفوح منه الروائح المنتنة.. فهو قد يبدو أمام الناس نظيفا حسن الهيئة، لكن كل
من يقترب منه يشعر بروائحه الكريهة التي لا تستطيع تلك الطهارة الخارجية أن تسترها..
بل إنه هو نفسه يشعر بذلك، ويتأذى به.. لكنه لن يهتدي إلى الطريقة الخاصة لغسل ذلك
الباطن إلا بالتسليم للهدى الإلهي.
فاحمد الله تعالى ـ أيها المريد الصادق ـ على توفيقك لتطهير نفسك، فليس
هناك سبب للسعادة والسلام والسكينة مثل طهارة النفس.
اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 89