اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 20
وفي ذلك الوقت يتحقق ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿فَالْيَوْمَ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ
يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾
[المطففين: 34 - 36]
فاجتهد ـ أيها المريد الصادق ـ في تزكية نفسك وتطهيرها لتنال ذلك الفلاح
الحقيقي، فقد أتيحت لك كل الفرص، وفتحت لك كل الأبواب؛ فلا تحرم نفسك من الخير،
ولا تدع قوانين الخلق تستحوذ عليك؛ فهي قوانين مؤقتة طارئة سرعان ما سيكتشفون
غبنهم وخسارتهم بسببها، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا
مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ
الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ الله مَا لَمْ يَكُونُوا
يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]
اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 20