responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

 

اسما السعاده

 

من مواهب الله تعالى لعباده لتحفيزهم للسير إليه، وإعانتهم على ذلك، ما يمكن تسميته [أسماء السعادة]، ويشير إليها قوله a: (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة) ([125])

فهذا الحديث يشير إلى أن أسماء الله الحسنى ليست أسماء للتعريف بالله تعالى فقط، وإنما هي أيضا وسيلة من وسائل السعادة، وسبب من أسبابها العظمى، ولذلك ربط a إحصاء الأسماء بالجنة.. فلكل اسم جنته الخاصة به.

ولعل أقرب مثال يوضح لك ذلك أن تتاح لك وظيفة معينة، وتعلم من خلالها أن عليك واجبات كثيرة يتحتم عليك أن تؤديها لتنال مرتبك، ثم تعلم بعدها أن كل نجاح لك في أي عمل من الأعمال المرتبطة بتلك الوظيفة ستكافأ عليه بترقية جديدة، تتيح لك الكثير من الصلاحيات التي لم تكن متاحة لك قبل ذلك.

فبعض الترقيات تتيح لك أن تسافر لما شئت من بلاد العالم، ومن دون حدود لذلك.. وبعضها يتيح لك أن يبنى لك قصر من القصور، وفي أي محل تريد.. وهكذا يمكنك أن تنفذ جميع رغباتك الخفية والظاهرة من خلال نجاحاتك المستمرة في الأعمال التي كُلفت بها.

وهكذا ـ ولله المثل الأعلى ـ تدرجك في التعرف على الحقائق العظمى المرتبطة بأسماء الله الحسنى؛ فهي تتيح لك الترقي في مراتب العرفان، وفي كل مرتبة من المراتب تجد من الحظوظ التي كنت ترغب فيها ما لا يخطر لك على بال..


[125] صحيح البخاري: 3/ 198.

اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست