اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 442
ثمارها، وقد ورد في
الحديث عن أبي ذر قال: جعل رسول الله a يتلو هذه
الآية:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)﴾(الطلاق)،
فجعل يرددها حتى تعب، فقال: (يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم)([1065])
وروي أنّ رجلا جاءه فقال:
أوصني فقال: سألت عمّا سألت عنه رسول الله a من قبلك فقال:
(أوصيك بتقوى الله؛ فإنّه رأس كلّ شيء، وعليك بالجهاد فإنّه رهبانيّة الإسلام،
وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن؛ فإنّه روحك في السّماء، وذكرك في الأرض)([1066])
وسئل عن أفضل الناس
فقال: (التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلَّ ولا حسد)([1067])
وأخبر عن حدود التقوى،
فقال: (لا
يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأسُ)([1068])
وأخبر عن استيعابها لكل المحال، فقال: (اتّق الله حيثما كنت
وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن)([1069])
وأخبر عن أفضلية
أهلها، ومكانتهم، فقال: (من سرَّه أن يكون أكرم الناس فليتقِ اللهَ)([1070])
وقال: (قد أذهب الله عنكم
عبّيّة الجاهليّة([1071]) وفخرها بالآباء، مؤمن تقيّ، وفاجر شقيّ، والنّاس بنو آدم، وآدم من
تراب)([1072])