اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 439
فالقرآن الكريم يبشر المتّقين بـ (العون
والنّصرة، والتّكريم، والعلم والحكمة، وتكفير الذّنوب وتعظيم الأجر، والمغفرة،
واليسر والسّهولة في الأمر، والخروج من الغمّ والمحنة، والرّزق الواسع في الدّنيا،
والنّجاة من العقوبة في الآخرة، والتّوفيق والعصمة والفوز بالمراد، وشهادة الله
لهم بالصّدق، ومحبّة الله وإكرامه ونيل الوصال وقبول الصّدقة والصّفاء وكمال
العبوديّة، والمقام الأمين والجنّات والعيون والأمن من البليّة وزوال الحزن والخوف
من العقوبة، وأعظم من هذا كلّه القرب من الحضرة الإلهيّة عند الفوز بمقعد صدق عند
مليك مقتدر)([1064])
ومن الأمثلة على ذلك الجزاء العظيم الذي خص الله تعالى به
المتقين في الآخرة ما ورد في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا
آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا
مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي
أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 15 - 19]