اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 436
صنعك
الكافي، فلك الحمد يا من أقال عثرتي، ونفّس كربتي، وأجاب دعوتي، وستر عورتي
وذنوبي، وبلّغني طلبتي، ونصرني على عدوّي، وإن اعدّ نعمك ومننك وكرائم منحك لا
أحصيها يا مولاي)([1060])
وكان
يقول في نفس الدعاء: (أنت الذي أنعمت، أنت الذي أحسنت، أنت الذي أجملت، أنت الذي
أفضلت أنت الذي مننت، أنت الذي أكملت، أنت الذي رزقت، أنت الذي أعطيت، أنت الذي
أغنيت، أنت الذي أقنيت، أنت الذي أويت، أنت الذي كفيت، أنت الذي هديت، أنت الذي
عصمت، أنت الذي سترت، أنت الذي غفرت، أنت الذي أقلت، أنت الذي مكّنت، أنت الذي
أعززت، أنت الذي أعنت، أنت الذي عضدت، أنت الذي أيّدت، أنت الذي نصرت، أنت الذي
شفيت، أنت الذي عافيت، أنت الذي أكرمت، تباركت ربي وتعاليت، فلك الحمد دائما، ولك
الشكر واصبا) ([1061])
هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تهذب نفسك، وتزكيها،
لتصبح أهلا لهذه المنزلة الرفيعة، حتى تكون من تلك الثلة القليلة التي فضلها الله
تعالى على خلقه جميعا بكثرة شكرها، واعترافها لبارئها والمنعم عليها.. واعلم أنك
لن تنال كمالك، ولا سعادتك في الدنيا والآخرة إلا بذلك...