responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 429

وعلى هذا اتفق كل الحكماء، وقد قال بعضهم في ذلك: (من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه، فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه، فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر)([1025])

وقال آخر: (الشكر هو القيام بين يدي الله حتى يعجز، فإذا عجز فقد شكر)([1026])

وقال آخر: (الشكر هو أن لا يعصى الله بنعمه)([1027])

وقال آخر: (الشكر هو الخروج عن الكل، والرجوع بالكل لمن له الكل، إذ هو أن ينسب الأمور لباريها ويعامله بما أمره)([1028])

وقال آخر: (الشكر هو اعتراف بعطية، وانصراف عن خطية.. وهو نشر التفضل بنعت التذلل.. وهو أن تذكر إحسانه بنعت الاستكانة.. وهو الإقرار بالأفضال على وجه الإعظام والإجلال)([1029])

وقال آخر: (الشكر عند أهل التحقيق: هو الاعتراف بالنعمة على سبيل الخضوع)([1030])

وقال آخر: (الشكر على طريق المعاملة وبيان الإشارة: هو صرف النعمة في وجه الخدمة)([1031])

وقال آخر: (الشكر هو أن يستعمل النعمة في إتمام الحكمة التي أريدت بها، وهي


[1025] أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج 3 ص 243.

[1026] حقائق التفسير، ص 1121.

[1027] معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 7.

[1028]الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور، ص 51.

[1029] أربع رسائل في التصوف لأبي القاسم القشيري، ص61، 62.

[1030]القشيري، التحبير في التذكير، ص 57.

[1031]القشيري، تفسير لطائف الاشارات، ج 5 ص 39.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست