اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 356
وأخبر عن خوف الملائكة
عليهم السلام من ربهم، فقال: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
(49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾
[النحل: 49، 50]
وهذا لا يعني عدم وجود
فروق لغوية، أو فروق في المعاني المرتبطة بالخشية والشفقة؛ ولكن الفروق اللفظية لا
تعني بالضرورة ارتباطها بالمعاني في كل المحال؛ فاللغة فيها متسع.. فقد يعبر الشخص
عن الخوف بلفظ الشفقة، وقد يعبر عن الشفقة بلفظ الخوف، من غير تدقيق كبير في ذلك
نتيجة التقارب بينها.
هذا جوابي على أسئلتك ـ
أيها المريد الصادق ـ فاحرص على أن تتخلق بهذا الخلق العظيم الذي يجعلك تمتلئ
مهابة من ربك، وتعظيما له، حتى لا يجرك الغرور والأهواء إلى ما وقع فيه من ترك
الشريعة بحجة الوصول إلى الحقيقة.. فمن عرف الحقيقة عظمها، وتأدب معها، وحرص
عليها، ولم يستهن بأي شأن من شؤونها.
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 356