responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 35

للقدر)

وعبر عنه آخر بقوله: (ترك تدبير النفس، والانخلاع من الحول والقوة)

وأما توكل الخصوص، فهو ما عبر عنه بعضهم بقوله: (من توكل على اللّه بغير اللّه، لم يتوكل على اللّه، حتى يتوكل على اللّه باللّه وللّه، ويكون متوكلا على اللّه في توكله، لا لسبب آخر)

وقال آخر: (التوكل موت النفس، وذهاب حظوظها من أسباب الدنيا والآخرة)

و أما توكل خصوص الخصوص، فقد عبر عنه بعضهم بقوله: (اعتماد القلوب على اللّه في جميع الأحوال)

وقال آخر: (أن تكون للّه كما لم تكن، فيكون اللّه لك كما لم يزل)

وقال آخر: (يعطي أهل التوكل ثلاثة أشياء: حقيقة اليقين، ومكاشفة الغيوب، وقرب الرب)

وقال آخر معبرا عن ذلك بلغة رمزية: (من عزم على التوكل فليحفر لنفسه قبرا، ويدفن نفسه فيه، ويتوكل على اللّه في دفن نفسه، ثم إذا أخرج، توكل عليه في التوكل عليه)

وسئل آخر، وقد اشتهر بالتوكل: على ماذا أتيت أمرك من التوكل على اللّه؟ فقال: (على أربع خصال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي. وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة، فأنا أبادره. وعلمت أني لا أخيل من عين اللّه حيث كنت، فأنا أستحي منه)

ويذكرون أن الخشوع ثلاث درجات: (الدرجة الأولى التذلل للأمر والاستسلام للحكم والاتضاع لنظر الحق.. والدرجة الثانية ترقب آفات النفس والعمل ورؤية فضل كل ذي فضل عليك وتنسم نسيم الفناء.. والدرجة الثالثة حفظ الحرمة عند المكاشفة

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست