responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 346

وعلى (استئناس الطبع المستوحش من شواهد الحق للتواضع المخلص من شوائب العلل)([825])

وعلى(استغراق النفس الطبيعية باللذة في محض العبودية.. وأنها اقتطاف الثمر الإيماني على بساط السكينة)([826])

وقد ورد الثناء على أهلها في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الحج: 34، 35]

وقد قال الإمام الصادق تعليقا عليها: (بشر من أطاعني، ثم خافني في طاعته وتواضع لأجلي.. وبشر من اضطرب قلبه شوقاً إلى لقائي.. وبشر من ذكرني بالنـزول في جواري.. وبشر من دمعت عيناه خوفاً لهجري.. وبشرهم أن رحمتي سبقت غضبي)([827])

وهذا يشير إلى أن الإخبات هو السبب في تلك الصفات التي عقبت ذكرهم، فجعلت الوجل يصيب قلوبهم، وجعلتهم من الصابرين والمقيمي الصلاة، والمنفقين في سبيل الله.. وهو علامة على أن المسكنة التي امتلأت بها قلوبهم هي التي تحولت إلى ذلك السلوك العملي الممتلئ بكل أنواع الجمال.

ومن الآيات الواردة في الثناء عليهم قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [هود: 23]، وهي تشير إلى أن الإخبات درجة رفيعة بعد العمل الصالح.. وكأنها تذكر أن التفاعل الظاهري


[825]محمد بن وفا الشاذلي، الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، ص 4.

[826] الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، ص 4.

[827]أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 878.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست