responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 318

كان) ([718])

وقال: (لو عندي مثل أحد ذهبا ما سرني أن يأتي علي ثلاث ليال، وعندي منه شئ إلا شيئا أرصده لدين) ([719])

وقد كان أصحابه والمقربون إليه يعرفون هذه الصفة فيه، ويصفونه بها، فعن الإمام علي أنه كان إذا نعت رسول الله a قال: كان أجود الناس كفا ([720]).

وكان من الصفات التي عرفه من خلالها الكل هو أنه كان أبعد الناس عن رد أي سائل يسأله، مؤتمرا في ذلك بما أمره الله تعالى به، قال تعالى:﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10)﴾ (الضحى)

وقد كانت الصفة التي عرف بها النبي a.. عرفه بها جميع الناس.. أنه لا يسأل شيئا إلا أعطاه، فعن أنس قال: ما سئل رسول الله a على الإسلام شيئا إلا أعطاه([721]).

وذكر نموذجا لذلك، فقال: فسأله رجل غنما بين جبلين فأعطاه إياها، فأتى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فوالله إن محمدا ليعطى عطاء من لا يخاف الفقر([722]).

وقال: وإن كان الرجل ليجئ إلى رسول الله a وما يريد بذلك إلا الدنيا، فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه من الدنيا وما بينها ([723]).

وعن سهل بن سعد قال: كان رسول الله a حييا لا يسأل شيئا إلا أعطى ([724]).

 

 


[718] رواه أحمد.

[719] رواه البيهقي، وابن عساكر.

[720] رواه ابن أبي خيثمة.

[721] رواه مسلم.

[722] رواه مسلم.

[723] رواه مسلم.

[724] رواه الدارمي.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست