responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 269

العيوب، وجعله شريكاً في ثواب المتعلمين)([589])

وقال آخر: (الأدب مع الله بتعظيم شعائر الله، ومع الخلق بالصمت والمحبة)([590])

واتفقوا على أنه يختلف باختلاف درجة السالكين؛ فكلما ازداد رقي السالك كلما ازداد أدبه، وقد قال بعضهم معبرا عن ذلك: (الأدب على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: منع الخوف أن يتعدى إلى الإياس، وحبس الرجاء أن يخرج إلى الأمن، وضبط السرور أن يضاهي الجرأة.. والدرجة الثانية: الخروج من الخوف إلى ميدان القبض، والصعود عن الرجاء إلى ميدان البسط، والترقي عن السرور إلى ميدان المشاهدة.. والدرجة الثالثة: معرفة الأدب، ثم الغنى عن التأدب بتأديب الحق، ثم الخلاص من شهود أعباء الأدب)([591])

وقال آخر: (الأدب على ثلاث أقسام: أدب العام: هو ترك ما لا يعني وإن كان صادقاً.. أدب الخاص: وهو أن يعرف الخير فيحث نفسه عليه، ويعرف الشر فيزجرها عنه.. أدب الأخص: وهو المعرفة في النعم والنقم)([592])

وقال آخر: (الناس في الأدب متفاوتون وهم على ثلاث طبقات: أهل الدنيا، وأهل الدين، وأهل الخصوصية من أهل الدين.. فأما أهل الدنيا: فإن أكثر آدابهم في الفصاحة، والبلاغة، وحفظ العلوم، وأسمار الملوك، وأشعار العرب، ومعرفة الصنايع.. وأما أهل الدين: فإن أكثر آدابهم في رياضة النفوس، وتأديب الجوارح، وطهارة الأسرار، وحفظ الحدود، وترك الشهوات، واجتناب الشبهات، وتجريد الطاعات، والمسارعة إلى الخيرات..


[589]اللُّمَع في التصوف، ص 142.

0

[590]محمود حسن الفركاوي القادري، شرح منازل السائرين، ص 71.

[591]منازل السائرين، ص 67، 68.

[592]جامع الأصول في الأولياء، ج1 ص 202.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست