responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251

تعالى بقوله: ﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ [إبراهيم: 26]

وبناء على ذلك، وبناء على تلك النصوص المقدسة الكثيرة التي ذكرتها لك، والتي تبين عظم خطر اللسان، وكونه علامة على الإنسان اتفق جميع الحكماء على الاهتمام باللسان واعتباره شرطا في كل المراحل التي تمر بها النفس..

وقد قال بعضهم معبرا عن سر ذلك ذلك: (اللسان: هو قلم القلب، تكتب به يمين القدرة ما تملي عليه الإرادة من العلوم في قراطيس ظاهر الكون)([541])

وقال آخر مبينا أنواع الألسنة: (الألسن ثلاثة: لسان العلم، ولسان العطاء، ولسان الوحدانية.. فأما لسان العلم: فإنه يعبر عن الحلال والحرام والحدود والأحكام. وهو زين المؤمن وفضيلته.. وأما لسان العطايا: فإنه يعبر عن الأخطار والإلهام والفهم والفطنة وعلو المراتب والدرجات. وهو شرف المؤمن وفائدته.. وأما لسان الوحدانية: فإنه يعبر عن الله بالله لله)([542])

وقال آخر: (الألسنة ثلاثة لسان علم، ولسان حقيقة، ولسان حق.. فلسان العلم: ما تأدى إلينا بالوسائط.. ولسان الحقيقة: ما أوصل الله تعالى إلى الأسرار بلا واسطة.. ولسان الحق: فليس له طريق)([543])

وقال آخر مبينا الدرجات الرفيعة للسان، وهي: (أن يكون مواظبا على الذكر الدائم، والشكر اللازم، والتلاوة ليلا ونهارا وسرا وجهارا، وأن يكون موصوفا بالإفصاح لبيان ما


[541]مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم، ص 79.

[542]ختم الأولياء، ص 450.

[543]اللُّمَع في التصوف، ص 216.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست