responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237

عنه)، ثم قال: (لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها، حتى إذا اشتد عليه الجوع والعطش، قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده)([493])

وقال الإمام علي: (العجب ممن يقنط ومعه الممحاة..فقيل له: (وما الممحاة ؟).. قال: (الاستغفار)([494])

وقال: (تعطّروا بالاستغفار، لا تفضحكم روائح الذنوب)([495])

وقال الإمام الصادق: (مَن أُعطي أربعا لم يُحرم أربعا: (مَن أُعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة.. ومَن أُعطي الاستغفار لم يُحرم التوبة.. ومَن أُعطي الشكر لم يُحرم الزيادة.. ومَن أُعطي الصبر لم يُحرم الأجر)([496])

هذا جوابي على أسئلك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع للتوبة إلى الله، وفي كل نفس من أنفاسك، حتى تطهر أرض نفسك من كل دنس يحول بينها وبين المراتب الرفيعة التي أتاحها الله لها.


[493] البخاري (6308) ومسلم (2744)

[494]أمالي الطوسي ص54.

[495]أمالي الطوسي ص237.

[496]الخصال 1/94.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست