responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

والاغترار.. والرجاء: بحصول القنوط والاياس.. والصبر: بحصول الجزع.. والزهد: بخواطر الرغبة.. والورع: بتتبع الرخص أوخواطر الطمع.. والتوكل: بخواطر التدبير والاختيار والاهتمام بالرزق.. والرضا والتسليم: بالكراهية والتبرم عند نزول الأقدار.. والمراقبة: بسوء الأدب في الظاهر وخواطر السوء في الباطن.. والمحاسبة: بتضييع الأوقات في غير ما يقرب إلى الحق.. والمحبة: بميل القلب إلى غير المحبوب.. والمشاهدة: بالتفات السر إلى غير المشهود، أوباشتغاله بالوقوف مع شيء من الحس وعدم زيادة الترقي في معاريج الأسرار، ولذلك كان يستغفر في المجلس سبعين مرة أو مائة)([490])

وقال آخر: (مقام التوبة: هو من المقامات المستصحبة إلى حين الموت ما دام مخاطباً بالتكليف أعني التوبة المشروعة، وأما توبة المحققين فلا ترتفع دنيا ولا آخرة، فلها البداية ولا نهاية لها)([491])

وقال آخر: (إن درجات القرب إلى الله تعالى لا نهاية لها في الدنيا ولا في الآخرة، والصحيح أنه لا وصول إلى الله تعالى أبداً، وإنما الجميع سائرون إليه من الأزل إلى الأبد. ومقام التوبة: هو الدخول في هذا السير مع هؤلاء السائرين. وما ثم إلا رفع حجاب ومصادفة حجب أخرى خلفها. والتجليات لا نهاية لها، والحجب لا نهاية لها، والكشوفات لا نهاية لها) ([492])

بعد ما عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ أوصيك بالعودة كل حين، وفي كل مسألة إلى كلمات ربك، وهدي نبيك، وورثته الذين أوصى بهم.. فالحقائق المعصومة والقيم النبيلة


[490] أحمد بن عجيبة، معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 5، 6.

[491] ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 2 ص 142.

[492] عبد الغني النابلسي، أسرار الشريعة أوالفتح الرباني والفيض الرحماني، ص 121، 124.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست