اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 227
الطبيعي الكثيف، إلى أمثال
هذه الحجب. فتحول بينه وبين إدراك الملكوت أعني: عالم الغيب)([472])
وقال آخر: (كل مريد ادعى
فتح بصيرته وعنده بقية طمع فيما بأيدي الناس فهو كاذب، فإن من فتح الله عين بصيرته
لا يصح أن يعلق قلبه بمخلوق، لأنه يجد الخلق كلهم فقراء لا يملكون شيئاً مع الله
تعالى)([473])
وقال آخر: (إذا أكل المريد
شيئاً بشره نفس أعمى الله عين بصيرته)([474])
وقال آخر: (الأعمى حقاً من
يرى الله تعالى بالأشياء ولا يرى الأشياء بالله تعالى، والبصير من يكون نظره من
ربه إلى المكونات)([475])
هذا جوابي على أسئلتك ـ
أيها المريد الصادق ـ فاحرص على أن توفر لمصباح قلبك ما يجعله مستعدا لتلقي الأنور
الإلهية؛ فهي وحدها من ينفعك في الدنيا في كشف الحقائق، والبعد عن الشبهات والفتن..
وينفعك في الآخرة، فلا ينجو من أهوالها إلا من تزود بالأنوار المبصيرة فيها. ..