responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

الثالثة: بصيرة تفجر المعرفة، وتثبت الإشارة وتنبت الفراسة)([452])

واتفقوا على أن أشرف البصائر هي تلك (المحفوظة من الغفلة والحجاب عن رب الأرباب)([453])

وقد عبروا عن هذه الدرجة بأنها حق البصيرة، وذكروا أن وجه تسميتها بذلك هو (أن البصيرة لما أدركت الحق من أصله، وغابت عن نور الفروع بنور الأصل، سميت حق البصيرة: لما أدركته من الحق، وغابت عن شهود الخلق، وهذا مقام حق اليقين)([454])

أي أن صاحب البصيرة في هذه المرتبة يغيب عن بصره ونفسه وكل شيء، ليرى الحقائق واضحة دقيقة كما هي، من دون أن تتلطخ أو تختلط بنفسه.

ودونها عين البصيرة، وقد عرفوها بأنها (هي نور الإيمان الهادي إلى التحقيق، وثمرته ترك التدبير، والاستسلام لجري المقادير)([455])

وأنها (رؤية الله تعالى بعين اليقين في مرتبة العبودة: التي هي القيام بأمر الله في مقام الإحسان)([456])

وأنها (نور العلم، وعبادة صاحبها هو المعبر عنها: بالعبودية)([457])

ودونها جميعا ما يطلقون عليه [شعاع البصيرة]، وهو (نور العقل الهادي إلى


[452] منازل السائرين، ص 79.

[453] عبد الغني النابلسي، أسرار الشريعة أو الفتح الرباني والفيض الرحماني، ص281.

[454] إيقاظ الهمم في شرح الحكم، ج 1 ص 68، 69.

[455] أحمد زروق، شرح الحكم العطائية، ص 82.

0

[456] جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني، ج 2 ص 64 (بتصرف).

[457] المرجع السابق، ج 2 ص 65.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست