responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185

وقال: (الصدق ثلاثة أقسام: صدق النية، وصدق اللسان، وصدق العمل.. فصدق النية: أن لا يريد بجميع أقواله وأفعاله وأحواله إلا الله.. وصدق اللسان: معروف.. وصدق العمل: أن يكون حريصاً عليه لا يقطعه إلا قهراً واضطراراً)([369])

وقال آخر: (الصدق في الأقوال: هو موافقة الضمير القول في وقته.. والصدق في الأعمال: إقامتها على رؤية الحق سبحانه وتعالى ونسيان رؤيتها.. والصدق في الأحوال: إقامتها على رؤية الخواطر للحق فلا يكدرها مطالعة رقيب ولا منازعة فقيه)([370])

وقال آخر: (الصدق يستعمل في ستة معان: صدق في القول.. وصدق في النية والإرادة.. وصدق في العزم.. وصدق في الوفاء بالعزم.. وصدق في العمل.. وصدق في تحقيق مقامات الدين كلها.. فمن اتصف بالصدق في جميع ذلك: فهو صدّيق لأنه مبالغة في الصدق)([371])

وقال آخر: (الصدق: يقال على معنيين: أحدهما: صدق الخبر، وهو أن يكون نطق اللسان موافقاً لما في الجنان.. وثانيهما: تمام قوة الشيء.. وعند الطائفة: الصدق هو الموافقة للحق في الأقوال والأفعال والأحوال)([372])

وقال آخر: (الصدق اسم من تحقق به صدق في أقواله، ثم صدق في أعماله، ثم صدق في أخلاقه، ثم صدق في أحواله، ثم صدق في أنفاسه.. فصدقه في القول: ألا يقول إلا عن برهان، وصدقه في العمل: ألا يكون للبدعة عليه سلطان، وصدقه في الأخلاق: ألا يلاحظ إحسانه مع الكافة بعين النقصان، وصدقه في الأحوال: أن يكون على كشف وبيان، وصدقه في الأنفاس: ألا يتنفس إلا عن وجود كالعيان)([373])


[369] المرجع السابق، ج 2 ص 329.

[370] الفتح المبين فيما يتعلق بترياق المحبين، ص 38.

[371] الإمام الغزالي، إحياء علوم الدين، ج 4 ص 356.

[372] كمال الدين القاشاني، لطائف الإعلام في إشارات أهل الإلهام، ص 354.

[373] القشيري، تفسير لطائف الإشارات، ج 6 ص 155.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست