responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 399

الصورية وغيرها.. والحجاب النوراني: من الرب يعني أن الآثار حجاب الأفعال، والأفعال حجاب الصفات، والصفات حجاب الذات) ([469])

وهكذا يذكرون أن الاقتصار على بعض أوصاف الله أو أسمائه الحسنى قد يكون حجابا بين العبد وبين ربه، لأن ذلك قد يكون تابعا للمزاج والهوى، لا لحقيقة الواقع.. والأصل أن يُعرف الله كما هو لا كما نريد.

وقد عبر عن ذلك بعضهم، فقال: (اللطف حجاب عن اللطيف، يعني: نظرك إلى اللطف وتقيدك به حجاب لك عن ذاته تعالى، فإذا كانت صفاته تحجبك عن ذاته وتقيدت بها، فكيف بصفاتك ؟ فافهم الطريق وأزل عن قلبك عقبات التعويق)([470])

ومثل ذلك نزهوا وصال الله تعالى أو لقاءه من كل مقتضيات الحس، وقد قال بعضهم معبرا عن ذلك: (الاتصال: هو مكاشفات القلوب ومشاهدات الأسرار)([471])

وقال آخر: (الاتصال: هو أن ينفصل بسره عما سوى الله، فلا يرى بسره بمعنى التعظيم غيره، ولا يسمع إلا منه)([472])

وقال آخر: (الاتصال: هو أن لا يشهد العبد غير خالقه)([473])

وقال آخر: (إن السالك لا يزال سائراً إلى الله تعالى حتى يموت، فلا ينقطع سيره إلا


[469] عبد الحميد التبريزي، البوارق النورية، ص 305.

[470] بهاء الدين النقشبندي، مقامات قطب دائرة الوجود، ص 65.

[471] عمر السهروردي، عوارف المعارف (ملحق بكتاب احياء علوم الدين للغزالي، ج 5) ص 245.

[472] أبو بكر الكلاباذي، التعرف لمذهب أهل التصوف، ص 108 0

[473] محمد بن حسن السمنودي، تحفة السالكين ودلالة السائرين لمنهج المقربين، ص 87.

اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست