responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

مشاهد ذلك، لتكون ضمن ما عبر عنه قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: 75]

وهكذا، فإن معاينة المؤمنين لتجليات الله تعالى التي يستدعيها ظهوره تتناسب مع بطونه.. والذي يدل على استحالة رؤية الذات الإلهية.. فهي في الغيب المطلق الذي لا يطمع فيه طامع.

واعلم ـ أيها المريد الصادق ـ بعد كل هذا أن تجليات الله تعالى عليك، تكون بحسب قابليتك.. فلذلك إن أردت أن يتجلى عليك برحمته، فكن من المتحققين بالأهلية لها، كما قال تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: 156]

وهكذا إن أردت أن يتجلى عليها بعفوه ومغفرته ولطفه وكرمه.. فلكل ذلك قوانينه المرتبطة بك.. فكلما كنت أهلا لنوع من أنواع التجلي، كلما تحقق لك.. فالعبرة ليس بتجليه فهو الظاهر الذي لا يحجبه شيء، ولكن العبرة باستعداد مرآة قلبك لذلك التجلي المقدس.

اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست