responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

وقال a: (ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله) ([122])

وقد فسر الإمام علي سر ذلك الفضل العظيم، وذلك ببيانه لدورها في تهذيب النفس، فقال: (ما من عبد مسلم يقول: لا إله إلا الله، إلا صعدت تخرق كل سقف لا تمر بشيء من سيئاته إلا طلستها، حتى تنتهي إلى مثلها من الحسنات فتقف)([123])

وفسر ذلك الإمام الباقر، فقال: (ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله، لأن الله عز وجل لا يعدله شئ، ولا يشركه في الامر أحد) ([124])

ولهذا كان من سنة رسول الله a وأئمة الهدى ترديدها في كل المحال، وقد روي عن زينب بنت جحش أنّها قالت: استيقظ النّبيّ a من النّوم محمرّا وجهه، وهو يقول: (لا إله إلّا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)([125])

وعن عائشة قالت: كان رسول الله a: (كان إذا استيقظ من اللّيل قال: (لا إله إلّا أنت سبحانك اللهمّ أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب)([126])

وروي أنها قال لمن سألها: (بم كان رسول الله a يستفتح قيام اللّيل؟): (لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان رسول الله a يكبّر عشرا ويحمد عشرا ويسبّح عشرا ويهلّل عشرا ويستغفر عشرا ويقول: (اللهمّ اغفر لي واهدني وارزقني وعافني. أعوذ


[122] التوحيد ص 3.

[123] التوحيد ص 5.

[124] التوحيد ص 3.

[125] البخاري [فتح الباري]، 13(7059) ومسلم(2280)

[126] أبو داود(5061) والحاكم(1/ 540)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست