responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

عليه، لأن في ذلك تحديدا وتقييدا، فقد روي أنه قال لبعض أصحابه: أي شيء الله أكبر؟ فقال: الله أكبر من كل شيء، فقال: فكان ثم شيء فيكون أكبر منه؟ فقلت: فما هو؟ فقال: (الله أكبر من أن يوصف) ([94])

وروي أن رجلا قال أمامه: الله أكبر من كل شيء، فقال له: حددته، فقال الرجل: وكيف أقول؟ فقال: (الله أكبر من أن يوصف) ([95])

ولذلك كان التكبير الصادق المبني على المعرفة الإلهية، والمؤدي إليها من أكبر المعارج التي تعرج بقلب صاحبها إلى الله، كما روي في الحديث عن بعض أصحاب رسول الله a أنه قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله a، إذ قال رجلٌ من القوم: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله a: (من القائل كذا وكذا؟)، فقال رجلٌ: أنا يا رسول الله، قال: (عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء) ([96])

وفي حديث آخر أخبر رسول الله a أن التكبير يصل ويملأ ما بين السماء والأرض، فقال: (التسبيح نصف الميزان، والحمد يملؤه، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض) ([97])

وأخبر a أنه من الباقيات الصالحات، ومن أحب الكلام إلى الله، وهي أربع: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ([98])، وعن الإمام الصادق أنه قال: (أكثروا من التهليل والتكبير فانه ليس شئ أحب إلى الله من التكبير والتهليل) ([99])

 

 

 

 

 

 

 


[94] معانى الاخبار ص 11.

[95] المحاسن ص 241.

[96] مسلم (601)

[97] أحمد (38/ 170) (23073)

[98] مسلم (2137)

[99] ثواب الاعمال ص 5.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست