اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 626
وضعه الله فهو في أعين الناس
صغير وفي نفسه كبير حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير)([1250])
وقوله: (ما من آدمي إلا وفي رأسه حكمة موكل بها ملك، فإن
تواضع رفعه الله، وإن ارتفع قمعه الله، والكبرياء رداء الله فمن نازع الله قمعه)([1251])
وقد
جمع الكثير من هذه الحقوق الإمام الصادق؛ فقد قال لمن سأله عن حق المسلم على
المسلم: (له سبع حقوق واجبات ما منهن حق إلا وهو عليه واجب، إن ضيع منها شيئا خرج
من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه من نصيب.. أيسر حق منها أن تحب له ما تحب
لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، والثاني أن تجتنب سخطه وتتبع مرضاته، وتطيع أمره،
والثالث أن تعينه بنفسك، ومالك ولسانك ويدك ورجلك، والرابع أن تكون عينه ودليله
ومرآته، والخامس لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى والسادس أن يكون
لك خادم وليس لأخيك خادم فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه، ويصنع طعامه، ويمهد
فراشه، والسابع أن تبر قسمه، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته وإذا علمت أن
له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فاذا فعلت
ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك) ([1252])
وفي
حديث آخر قال: (إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره، والمواساة له في
ماله، والخلف له في أهله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان نافلة في المسلمين وكان
غائبا، أخذ له بنصيبه، وإذا مات الزيارة إلى قبره، وأن لا يظلمه وأن لا يغشه وأن
لا يخونه وأن لا يخذله وأن لا يكذبه وأن لا يقول له اف وإن قال له اف فليس بينهما
ولاية، وإذا قال