اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 601
المولى.. شيخك هو الذي ما زال يحدو مرآة
قلبك حتى تجلت فيها أنوار ربك أنهضك إلى الله فنهضت إليه وسار بك حتى وصلت إليه
وما زال محاذيا لك حتى ألقاك بين يديه فزجَّ بك في نور الحضرة وقال: ها أنت وربك)([1207])
هذا
جوابي على سؤالك ـ أيها المريد الصادق ـ فأصخ بسمع قلبك له، واستفد من كل من يدعوك
إلى تزكية نفسك وتهذيبها، واجعله أستاذا لك، ما دام يأمرك بذلك.
فإن
انحرف عنه إلى ما لا علاقة له به؛ فاحذر منه، وابحث عن غيره؛ فالله تعالى لم يضمن
لك العصمة فيمن يوجهك، وإنما ضمن لك العصمة في كلماته المقدسة.. فاجعلها إمامك الذي
به تهتدي، ودستورك الذي إليه تتحاكم.