responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60

فاهتم بالبحث عنها، وعن أسرارها، والتزم بها؛ فهي أدوية ربك الأصلية التي تعالجك، وتصلح كل عطب يحصل لك.

ومثلما كانت الأدوية عامة تستعمل في كل الأوقات، ولكل الحاجات، ومنها ما هو خاص بمناسبات معينة؛ فكذلك أدوية الأذكار، منها ما ورد الحث على الإكثار منه، وفي كل المناسبات، ومنها ما خصت به مناسبات معينة، والهدف منها جميعا تربية النفس وتهذيبها والسمو بها.

الأذكار العامة:

أما الأذكار العامة ـ أيها المريد الصادق ـ فهي تلك الأذكار التي ورد الحث على آحادها من دون تحديد مناسبات خاصة بها، أو حددت لها بعض المناسبات، لكنها ليست على سبيل الحصر.

ومن الأمثلة عنها ما روي أن رسول الله a قال لأبي ذر: (ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟)، ثم قال له: (إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده)([77])

فهذه الصيغة التي أخبر رسول الله a عن حب الله لها، والتي لم تقيد بمناسبة خاصة من الأذكار العامة، وهي تجمع كل ما يحتاجه العارف من معرفة الله.. فـ (سبحان الله) تعني تنزيهه عن كل ما لا يليق به.. والمريد السالك هو الذي يبدأ فينزه الله عن كل ما لا يليق به، فلا يمكن أن يتحقق بمعرفة الله من يحمل في وعيه بذور التشبيه والشرك التي تدنس محل الإيمان من قلبه.. و(الحمد لله) إثبات الكمالات لله بشمولها وتمامها.. فلا يمكن أن يعرف الله من لا يعرف كماله.

ومنها ما عبر عنه رسول الله a بقوله: (لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا


[77] رواه مسلم.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست