ومنها قوله في التنفير من الفرقة والدعوة إلى الوحدة: (عليكم بالجماعة،
وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوبة
الجنة، فليلزم الجماعة)([1106]).
ومنها قوله في الدعوة للتعايش مع المجتمع بحسب ما تقضيه الأخلاق الطيبة،
والسلوك الاجتماعي الراقي: (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته
وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يُحب أن يُؤتى إليه)([1107]).
ومنها قوله في الدعوة لزيارة المرضى: (من عاد مريضًا أو زار أخًا له في
الله، ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوَّأت من الجنة منزلاً)([1108]).
ومنها قوله في الدعوة للتقوى وحسن الخلق، والتنفير مما يضادها: (أكثر ما
يدخل الناس الجنة: تقوى الله وحسن الخلق، وأكثر ما يدخل الناس النار: الفَم
والفَرْج)([1109])
وغيرها
من الأحاديث الكثيرة التي ترغب في تطهير النفس وتزكيتها وتحليتها بكل القيم
الطيبة، والوعد على ذلك بدخول الجنة.
الرغبة والترقية:
أما
دور الرغبة في فضل الله تعالى في الترقية؛ فيدل عليه ما ورد في النصوص المقدسة
الكثيرة من الترغيب في الأعمال الصالحة المرتبطة بها، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَمِلُوا
[1105] رواه الترمذي (رقم
1572) وابن ماجه (رقم 2412) وابن حبان في صحيحه (رقم 198) والحاكم (2/26)