وفي
الحديث عن رسول الله a أنه قال: (تفكروا في آلاء الله، ولا تفكروا في الله)([1071])
وروي
أنه a أبصر قوما، فقال: (ما لكم؟) قالوا: نتفكر في الخالق. فقال لهم: (تفكروا
في خلقه ولا تفكروا في الخالق، لا تقدرون قدره) ([1072])
هذا
جوابي على رسالتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تعمل بما فيها من وصايا وحكم،
واعلم أن زمام دينك بيد عقلك؛ فإياك أن تسلمه لأحد من الناس.. بل استعمله في كل
شيء؛ فلا يمكن أن تهتدي إلى الله، ولا أن تسير إليه، وأنت تعزل عقلك وتتجاهله.
[1071] ابن أبي حاتم في تفسيره (12111)،
والطبراني في المعجم الأوسط (6319)، وأبو الشيخ في العظمة (1/210)