وقال
مخبرا عن موعظة لقمان u لابنه:﴿يَا بُنَيَّ
إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ
فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا الله إِنَّ الله لَطِيفٌ
خَبِيرٌ (16)﴾ (لقمان)
وغيرها من الآيات الكريمة التي تعمق في نفس المؤمن كل المعارف التي تؤدبه
على مراقبة الله تعالى، والشعور بحضوره الدائم.
ومما
يعين على المراقبة أيضا استشعار رؤية الملائكة للعمل، وتسجيلهم له، وشهادتهم عليه،
كما قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ
الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ﴾ [ق: 17، 18]، وقال: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10 -
12]
وفي
الحديث عن رسول الله a أنه سئل عن العبد كم معه من ملك؟ فقال: (ملكٌ على يمينك على
حسناتك، وواحدٌ على الشمال، فإذا عملت حسنةً كتب عشرا، وإذا عملت سيئةً قال الذي
على الشمال للذي على اليمين: أكتب ؟.. قال: لعله يستغفر ويتوب، فإذا قال ثلاثا
قال: نعم اكتب، أراحنا الله منه فبئس القرين، ما أقلّ مراقبته لله عزّ وجلّ.. وما
أقلّ
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 470