اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 414
مَشْهُودًا&﴾
[الإسراء: 78]، فقال: (هو الركعتان قبل صلاة الفجر)([859])
وكان
الإمام علي يقول بعد أدائها: (اللهم إني أستغفرك لكلّ ذنبٍ جرى به علمك فيّ وعليّ
إلى آخر عمري، بجميع ذنوبي لأولها وآخرها، وعمدها وخطائها، وقليلها وكثيرها،
ودقيقها وجليلها، وقديمها وحديثها، وسرّها وعلانيتها، وجميع ما أنا مذنبه وأتوب
إليك، وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم
العباد قبلي، فإنّ لعبادك عليّ حقوقاً وأنا مرتهن بها، تغفرها لي كيف شئت وأنى شئت
يا أرحم الراحمين)([860])
وكان
الإمام السجاد يقول عقبها: (اللهم إني أستغفرك مما تبتُ إليك منه ثم عدتُ فيه، وأستغفرك
لما أردتُ به وجهك، فخالطني فيه ما ليس لك، وأستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ
فقويتُ على معاصيك. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، الحيّ القيوم، عالم الغيب
والشهادة، الرحمن الرحيم، لكل ذنبٍ أذنبته، ولكل معصية ارتكبتها. اللهم !.. ارزقني
عقلاً كاملاً، وعزماً ثاقباً، ولبّاً راجحاً، وقلباً زكياً، وعلماً كثيراً، وأدباً
بارعاً، واجعل ذلك كلّه لي، ولا تجعله عليّ برحمتك يا أرحم الراحمين)([861])
ومنها
رواتب الصلوات، والتي اتفقت الأمة جميعا على فضلها، وإن اختلفت في بعض تفاصيل
أعدادها، فمما ورد في فضلها من الأحاديث قوله a: (من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها
أربعا حرمه الله على النار)([862])