responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 403

أشرفت على أبواب الرحمة وهبّت عليك نسمات الرأفة وكسيت خلع القبول بالإذن في دخول حرم الملك) ([835])

وتذكر عند رمي الجمار (الانقياد للأمر إظهارا للرقّ والعبوديّة وانتهاضا لمجرّد الامتثال من غير حظّ للعقل والنفس ثمّ اقصد به التشبّه بإبراهيم عليه السّلام حيث عرض له إبليس عليه اللّعنة في هذا الموضع ليدخل على حجّه شبهة أو فتنة بمعصية فأمره الله أن يرميه بالحجارة طردا له وقطعا لأصله، فإن خطر لك أنّ الشيطان عرض له وشاهده فلذلك رماه وأمّا أنا فليس يعرض لي الشيطان فاعلم أنّ هذا الخاطر من الشيطان فإنّه الّذي ألقاه في قلبك ليفتر عزمك في الرمي ويخيّل إليك أنّه فعل لا فائدة فيه وأنّه يضاهي اللّعب فلم تشتغل به فاطرده عن نفسك بالجدّ والتشمّر في الرمي فيه ترغم أنف الشيطان، واعلم أنّك في الظاهر ترمي الحصى إلى العقبة وفي الحقيقة ترمي به وجه الشيطان وتقصم به ظهره إذ لا يحصل إرغام أنفه إلّا بامتثالك أمر الله تعظيما له بمجرّد الأمر من غير حظّ النفس والعقل فيه) ([836])

وتذكر عند ذبح الهدى‌ (أنّه تقرّب إلى الله بحكم الامتثال، وأكمل الهدي‌ وأجزاءه وارج أن يعتق بكلّ جزء منها جزءا منك من النار، فهكذا ورد الوعد، فكلّما كان الهدي أكثر وأجزاؤه أوفر كان فداؤك من النّار أعمّ) ([837])

وتذكر عند زيارة المدينة المنورة (أنّها البلدة الّتي اختارها الله عزّ وجلّ لنبيّه a وجعل إليها هجرته وأنّها داره الّتي فيها شرّع فرائض ربّه وسننه وجاهد عدوّه وظهر بها


[835] المرجع السابق، ج‌2، ص: 204.

[836] المرجع السابق، ج‌2، ص: 204.

[837] المرجع السابق، ج‌2، ص: 205.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست