responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 337

وأن يتفرق به فكره)

وعلاج هذا السبب هو دفعه بأي طريقة، ولو بغض البصر، أو أن لا يترك المصلي بين يديه ما يشغل حسه، أو (يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره، ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة وعلى الفرش المصبوغة)، وغيرها مما يشغله عن صلاته.

وأما الثاني، وهو الأخطر، وهي ذلك الانشغال الداخلي للنفس بشؤون الدنيا، وعلاجه بأن (يرد النفس قهرا إلى فهم ما يقرؤه في الصلاة ويشغلها به عن غيره، ويعينه على ذلك أن يستعد له قبل التحريم بأن يجدد على نفسه ذكر الآخرة وموقف المناجاة وخطر المقام بين يدي الله سبحانه وهو المطلع، ويفرغ قلبه قبل التحريم بالصلاة عما يهمه فلا يترك لنفسه شغلا يلتفت إليه خاطره)

وهذا يحتاج إلى المجاهدة العظيمة، حتى تتعود النفس على الخشوع، والحضور مع الصلاة، وتتدبر في المعاني الواردة فيها، وبالمداومة على ذلك تتحول الصلاة الخاشعة إلى ملكة راسخة، لا تكلف صاحبها أي عنت أو مشقة.

ومما يعين على ذلك ـ أيها المريد الصادق ـ تعظيم الصلاة، وإدراك أهميتها، وعلاقتها بالسعادة الأبدية، وهي تتولد من معرفتين: معرفة جلال الله عز وجل وعظمته.. ومعرفة حاجة النفس إلى ربها، وكونها عبدا بين يديه، لا تملك من أمرها شيئا.

وذلك ما يولد لديها حالة الهيبة المختلطة بالرجاء المختلطة بالمحبة.. وذلك بحسب ما تردده من أذكار، أو تقرؤه من آيات.

كيفية الخشوع:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاحرص على أن تتعلم كيفية الخشوع؛ فالعلم

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست