وروي
أنه قال: (إذا سجدت فكبّر وقل: اللهمَّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك
توكلت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، الحمدُّ لله ربِّ العالمين
تبارك الله أحسن الخالقين، ثم قل: سبحان ربي الاَعلى وبحمده، ثلاث مرات فإذا رفعت
رأسك فقل بين السجدتين: اللهمَّ اغفر لي وارحمني واجرني وادفع عني، إنّي لما أنزلت
إليَّ من خير فقير. تبارك الله رب العالمين) ([662])
وكان
الاِمام الرضا يقول في سجود: (لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا صنع لي
ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم، اغفر
لمن في مشارق الاَرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات) ([663])
وغيرها
من الأذكار والأدعية الكثيرة التي يمكنك ـ أيها المريد الصادق ـ أن تتزود منها
بالمعارف والآداب التي تقربك إلى ربك، واعلم أنه لا حرج عليك في أن تدعو في سجودك
لشؤون دنياك، فقد روي عن الاِمام الباقر أنه قال: (ادعُ في طلب الرزق في المكتوبة
وأنت ساجد: يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنّك
ذو الفضل العظيم) ([664])
وروي
أن بعضهم شكا للإمام الصادق مصيبة حلت به، فقال: (عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإنَّ
أقرب مايكون العبد إلى الله وهو ساجد)، فقال الرجل: فأدعو في الفريضة، وأسمي
حاجتي؟ فقال: (نعم، قد فعل ذلك رسول الله a فدعا على قوم