responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك. قال: فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطنب) ([496])

وذكر ابن مسعود اهتمام أصحاب رسول الله a بها لأجل ذلك، فقال: (من قرأ (تبارك الذي بيده الملك) كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله a نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب) ([497])

وعن ابن عباس أنه قال لرجل: ألا أتحفك بحديث تفرح به؟ قال: بلى قال: (اقرأ (تبارك الذي بيده الملك) وعلمها أهلك وجميع ولدك، وصبيان بيتك وجيرانك، فانها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها، وتطلب له أن ينجيه من عذاب النار، وينجو بها صاحبها من عذاب القبر، قال رسول الله a: لودت أنها في قلب كل إنسان من أمتي)([498])

تأمل ـ أيها المريد الصادق ـ هذه الأحاديث عن رسول الله a وأصحابه المنتجبين، ومثلها كثير عنه a وعن أئمة الهدى من بعده.. وسترى كيف تتغير نظرتك للسور القرآنية، فهي ليست مجرد كلمات ترددها، أو معان تتفهمها، بل إن كل سورة أو آية كائن حي، يمكنك بمداومة الصحبة له، وعقد الألفة بينك وبينه أن تستفيد منه كل ما يغنيك في دنياك وأخراك.

ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في حق البسملة التي شرفها الله تعالى بأن تذكر مع كل


[496] الحاكم (3839) وعبد الرزاق (8651)

[497] رواه النسائي في السنن الكبرى (10547) وفي عمل اليوم والليلة (711)

[498] بحار الأنوار (92/ 314)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست