responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238

الّذي يرضيك عنّي.. اللهمّ نوِّر بكتابك بصري، واشرح به صدري، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوّني به على ذلك، وأعنّي عليه، إنّه لا يعين عليه إلاّ أنت، لا إله إلاّ أنت)([460])

ومن الآداب ـ أيها المريد الصادق ـ أن تجتهد في تحسين صوتك عند قراءته؛ فقد روي في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (زينوا القرآن بأصواتكم) ([461])، وقال: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن)([462])، وفي رواية: (لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به)([463])، وفي أخرى: (يتغنى بالقرآن يجهر بصوته)([464])، وقال: (لكلّ شي‌ء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن)([465]).

بل إن رسول الله a أخبر عن العزيمة في ذلك، فقال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهربه) ([466])

لكنه ـ مع ذلك ـ لم يترك الأمر للأهواء التي قد تحول من هذا إلى وسيلة لوضع ألحان لا تتناسب مع جلال القرآن وقدسيته، فلذلك قال: (اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق، ولحون أهل الكتابين، وسيجئ بعدي قوم يرجعون ترجيع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم،وقلوب الذين يعجبهم شأنهم)([467])


[460] بحار الأنوار: 89/209، عن: عدة الداعي.

[461] أبو داود (1468)، والنسائي 2/179،وابن ماجة (1342)

[462] مسلم (792)

[463] البخاري (5023)، ومسلم (792)

[464] مسلم (792) 233.

[465] الكافي ج 2 ص 614.

[466] البخاري (7527)،وأبو داود (1469)

[467] الطبراني في (الأوسط) 7/183 (7223)، الكافي ج 2 ص 614.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست