فقر صبرهما ثوباي تحتهما
***
***
قلب يرى ألفه الأعياد والجمعا
أحرى الملابس أن تلقى الحبيب به
***
***
يوم التزاور في الثوب الذي خلعا
وقال آخر:
قالت هنا
العيد بالبشرى فقلت لها
***
***
العيد والبشر عندي يوم لقياك
الله يعلم أن الناس قد فرحوا
***
***
فيه وما فرحتي إلا برؤياك
ومما يعينك على استشعار هذه المعاني ـ أيها المريد الصادق ـ ترديدك
لما ورد من الأدعية المروية عن النبي a وورثته من أئمة الهدى، فكلها
ممتلئة بألوان الاستغاثة والافتقار والاضطرار إلى الله.
ومنها
ما روي عن بعضهم أنه كان يقول في بداية دعائه: (يا الله يا الله يا الله، يا مجيب دعوة
المضطرين، يا كاشف كرب المكروبين، يا غياث المستغيثين، ويا صريخ المستصرخين، يامن
هو أقرب إلى من حبل الوريد ويا من يحول بين المرء وقلبه، يامن هو بالمنظر الاعلى،
وبالأفق المبين، ويامن هو الرحمن الرحيم، ويا من يعلم خائنة الأعين وما تخفى
الصدور.. ويامن لا تخفى عليه خافيه، ويامن لا تشتبه عليه الاصوات، ويامن لا تغلطه
الحاجات، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، ويا جامع كل شمل، ويا
بارئ النفوس بعد الموت.. يا من هو كل يوم في شان، يا قاضي الحاجات، يا منفس
الكربات، يا معطى السؤالات، يا ولي الرغبات، يا كافي المهمات. يامن يكفى من كل شئ
ولا يكفى منه شئ في السموات والأرض) ([336])
ثم
يبدأ دعاءه بعدها، وهذا هو الأدب الرفيع مع الله؛ فالعاقل هو الذي يجعل من