responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159

وغمّي، إلّا أذهب الله همّه وغمّه، وأبدله مكانه فرحا)، قالوا: يا رسول الله أفلا نتعلّمهنّ؟ قال: (بلى ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلّمهنّ)([280])

وعن الإمام علي قال: (علمني رسول الله a إذا نزل بي كرب أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين) ([281])

وكان يقول في دعائه: (اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان بديع السّماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم)([282])

فهذه الأدعية جميعا ممتلئة بالمعارف الإلهية، وكأن الغرض منها تنبيه الذهن إلى قدرة الله تعالى على إزاله كل كرب أو حزن أو بلاء، وأنه فوق قدرته رحيم لطيف بعباده عليم بأحوالهم.. وكل ذلك يجعل القلب مستعدا لأن يعيش تلك الحقائق، لا أن يرددها بلسانه فقط.

وهكذا نجد أدعية أئمة الهدى ممتلئة بالمعارف الإلهية، وبأحسن عبارة، وأدق إشارة، وبلغة جميلة بسيطة يفهمها العامة والخاصة، كل بحسبه.

ومن أجمل تلك الأدعية، دعاء الإمام الحسين يوم عرفة، فهو وحده مدرسة عقدية كاملة، تؤسس لعلاقة إيمانية وثيقة مع الله، تختلف عن ذلك الجدل والتحريف الذي أسست له الكثير من المدارس الكلامية.

ومن الأمثلة على ذلك أنه عند مطالعة المقطع الأول من الدعاء، والذي يبدأ بقول الإمام الحسين: (الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع، ولا لعطائه مانع، ولا كصنعه صنع


[280] أحمد (712) وابن حبان (2372) والحاكم (1/ 509)

[281] أحمد (1/ 91)

[282] أبو داود (1495) والنسائي 3/ 25، وابن ماجه (3858)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست