responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306

ما يجب على العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصدّ الناس عن المعاصي، وحيث إنّ اليأس من روح الله يعدّ من الذنوب الكبيرة.. فإنّهم يثيرون الأمل في قلوب العاصين من هذا الطريق كي يعالجوهم، ومن الواضح أنّ تعطيل مجالس العزاء مخافة اغترار الناس بأهل البيت كتعطيل المستشفيات مخافة اغترار الناس بدواعي الأمراض البدنيّة؛ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يبعّد الناس عن الذنوب، كما يبعّدهم نشر مراكز الصحّة عن الأمراض، فإذا ظهرت آثار الأمراض في المجتمع، يكون إيجاد المستشفيات من الضروريّات، وهذا بعينه يصدق في قضيّة البكاء والعزاء على السبط الشهيد) [1]

3 ـ الزيارات والمجالس:

وهي من الشعائر التي حفظت مسيرة الإمام الحسين ، ولا تزال تحفظها، بل تحولها إلى حركة مقدسة لتشمل جميع التاريخ، وجميع الجغرافية، حيث يلتقي جميع الموالين في رحابه، وهناك تندمج أهدافهم الواحدة لإحياء الأمة، وإعادة تصويب بوصلتها نحو الدين الحق.

ولهذا دأب الأعداء ـ وخصوصا من السلفية الموالين لبني أمية ـ على تحريم الزيارة، بل اعتبارها شركا، وكل ذلك خوفا من أن يصبح ضريح الإمام الحسين منارة هداية للأمة، أو مركزا للثورة على الطغيان، أو تعود ملحمة كربلاء من جديد، ويعود معها الإمام الحسين ، ومعه جميع مناصريه.

ولهذا دأب الحكام المستبدون على ارتكاب الجرائم في حق ضريح الإمام الحسين والمقامات المرتبطة بكربلاء وغيرها، حتى يثنوا الأمة عن زيارتها، خوفا من أن تكون منطلقا للثورة عليهم، وبذلك لم تكن مظلمة الإمام الحسين مظلمة واحدة، بل هي مظلمة ممتدة


[1]المرجع السابق، 1 /301.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست