responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 304

1. أنه متواتر عنه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يوم أحد، إذ علم الناس كافة بكاءه يومئذ على عمه أسد الله وأسد رسوله، حتى قال ابن عبد البر في ترجمة حمزة من استيعابه : (لما رأى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حمزة قتيلا بكى، فلما رأى ما مثل به شهق)، وذكر الواقدي ـ كما في شرح نهج البلاغة ـ : أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي، وإذا نشجت ينشج، قال : وجعلت فاطمة تبكي لما بكى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))[1]

2. ومنها : يوم نعى زيدا وذا الجناحين وابن رواحة، فقد ذكر ابن عبد البر في ترجمة زيد: أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بكى على جعفر وزيد، وقال: ( أخواي ومؤنساي ومحدثاي)[2]

3. ومنها : يوم مات ولده إبراهيم، إذ بكى عليه، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله ! قال : ( يابن عوف، إنها رحمة )، ثم قال : (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)[3]

4. ومنها : ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين عن ابن عمر، قال : اشتكى سعد، فعاده رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مع جماعة من أصحابه، فوجده في غشية، فبكى . قال : فلما رأى القوم بكاءه بكوا . الحديث[4].

وغيرها من الأخبار الكثيرة التي (لا تحصى ولا تستقصى كبكائه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) على عترته من بعده، وبكائه على علي بن أبي طالب () لما سيلقاه من بعده، وبكائه على الحسين () لما أخبره جبرئيل بما سيجري عليه، وبكائه على شهداء فخ لما أخبره جبرئيل بالواقعة، وبكائه على جده عبد المطلب، وبكائه على أبي طالب، وبكائه على فاطمة بنت أسد، وبكائه على


[1] مسند أحمد 2 / 40، الفصول المهمة / 92، السيرة الحلبية 2 / 247، الروض الانف 6 / 24 ..

[2] ذخائر العقبى / 218، أنساب الأشراف / 43.

[3] ذخائر العقبى / 155، سيرة ابن إسحاق / 270.

[4] البخاري (1304)، ومسلم (924)

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست