responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

على من يدافع عن يزيد أن يحب الإمام الحسين ، ويستحيل على من يدافع على معاوية أن يحب الإمام علي ، كما أنه من المستحيل على من يحب أبا جهل وأبا لهب أن يحب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، ففي الحديث عن الإمام الباقر أنه قيل له: (رجل يحبّ أمير المؤمنين ولا يتبرّأ من عدوّه، ويقول: هو أحبّ إليّ ممّن خالفه)؛ فقال له الإمام الباقر : (هذا مخلط، وهو عدوّ، فلا تصلّ خلفه ولا كرامة إلّا أن تتّقيه)[1]

وعن الإمام الصادق أنه قال: (من أقام فرائض الله واجتنب محارم الله وأحسن الولاية لأهل بيت نبيّ الله وتبرّأ من أعداء الله عزّ وجلّ فليدخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شاء)[2]

وبذلك؛ فإن محبة الإمام الحسين محبة ممتدة، ولها آثارها التربوية المشهودة في محبيه الصادقين، ذلك أنه يستحيل على من امتلأ قلبه بمحبته، أن يحيد عنه، أو يطلب الهدى عند غيره.

2 ـ البكاء والتأثر:

وهي من الشعائر التي ورد في الروايات الكثيرة المتواترة الترغيب فيها، وهي تدل على صدق المحبة، ولها آثارها التربوية الكبيرة، ذلك أن الدموع التي تنهمر تأثرا لما حصل للإمام الحسين ، ولأهل بيت النبوة، ستنهمر عند قراءة القرآن الكريم، وعند كل موقف من المواقف الإيمانية، وبذلك يصبح الإمام الحسين دواء لقسوة القلوب، وجلاء للران عنها.

وقد ورد في الروايات ما يدل على أن أول من سن سنة البكاء على الإمام الحسين هو رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نفسه، ففي الحديث عن الإمام الصادق قال: (نظر النبيّ (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى الحسين بن عليّ عليهما السّلام وهو مقبل، فأجلسه في حجره وقال: إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب


[1] الوسائل ج 8 ص 309 .

[2] بحار الأنوار ج 27 ص 88 ح 37

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست