responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 298

قال: المرتاد يريد الخير يبلّغه الخير يؤجر عليه) [1]

وقال: (ما شيعتنا إلّا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلّا بالتواضع والتخشع، وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفّ الألسن عن الناس إلّا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء) [2]

وعن جابر بن يزيد الجعفي قال: خدمت سيدنا الإمام أبا جعفر محمد بن علي ثماني عشرة سنة فلما أردت الخروج ودّعته وقلت: أفدني. فقال: بعد ثماني عشرة سنة يا جابر؟ قلت: نعم إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره. فقال: يا جابر بلّغ شيعتي عني السّلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله عزّ وجلّ، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له. يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو وليّنا، ومن عصى الله لم ينفعه حبّنا. يا جابر من هذا الذي سأل الله فلم يعطه؟ أو توكل عليه فلم يكفه؟ أو وثق به فلم ينجه؟ يا جابر أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحويل عنه وهل الدنيا إلّا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب، ولا آخذ بعنانها أو كثوب لبسته، أو كجارية وطئتها. يا جابر الدنيا عند ذوي الألباب كفي‌ء الظلال، لا إله إلّا الله إعزاز لأهل دعوته، الصلاة تثبيت للإخلاص، وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد في الرزق، والصيام والحج تسكين القلوب، القصاص والحدود حقن الدماء، وحبنا أهل البيت نظام الدين، وجعلنا الله وإياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون) [3]

وهكذا اتفقوا جميعا على أنه يستحيل أن تجتمع محبتهم مع محبة أعدائهم؛ فيستحيل


[1] أصول الكافي 2/ 75.

[2] تحف العقول، 295.

[3] الأمالي، الشيخ الطوسيّ، 1/ 302.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست