responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284

أبدا! أ أترك ابن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أسيرا في يد الأعداء وأنجو أنا، لا أراني الله ذلك اليوم)[1]

النموذج السابع ـ سعيد بن عبد الله الحنفي:

وهو صاحب الشعار العظيم الذي لا يزال الحسينيون يرددونه، فقد قال ليلة عاشوراء جوابا لطلب الإمام الحسين من أصحابه الانصراف عنه، والفرار بأنفسهم: (لا والله لا نخلّيك حتى يعلم الله إنّا قد حفظنا غيبة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وذرّيته فيك، والله لو قتلت ثم أُبعث حيّاً، ثم أحرق، ويفعل بي ذلك سبعين مرة ما تركتك وحدك، وكيف أفعل ذلك وإنّما هي موتة وقتلة واحدة ثم بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا)[2]

وسعيد بن عبد الله الحنفي الذي قال تلك الكلمات النيرة، والتي لا زالت شعارا يردده الحسينيون، كان آخر الرسل الذين قدموا إلى الحسين بكتب أهل الكوفة، وكان من الوجوه المعروفة فيها، وكان له دوره في نصرة مسلم بن عقيل، وهو الذي سار بكتاب مسلم إلى الحسين بمكّة، وسار برفقته إلى الكوفة، إلى أن حلَّ يوم الطفّ، وفي ظهيرة عاشوراء لمّا وقف الحسين للصلاة، تقدم أمامه سعيد بن عبدالله الحنفي، وكلّما أخذ الحسين يمينا وشمالا قام بين يديه، فما زال يرمي به حتّى سقط إلى الأرض، فوُجد به ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح[3].

وقد شرف بذكره في زيارة الناحية المقدسة مع الكلمات النيرة التي قالها بين يدي الحسين ليلة عاشوراء، ففيها يقول الزائر: (السلام على سعد بن عبدالله الحنفي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: لا والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) والله لو أعلم أني أقتل ثم أحيا، ثم أحرق ثم أذرى، ويفعل بي ذلك سبعين مرة ما


[1] الاقبال ج3، ص77-78.

[2] أعيان الشيعة 7: 241.

[3] بحار الأنوار 45: 21.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست