responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 283

(يا عباد الله إن ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سمية، فإن كنتم لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم، فلعمري إن يزيد يرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين )

حينها رماه شمر بسهم، وقال: (اسكت، أسكت الله نامتك، أبرمتنا بكثرة كلامك)، فقال زهير: (يا ابن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، وأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم)، فقال شمر: (إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة)، فقال: (أفبالموت تخوفني! والله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم)

ثم رفع صوته وقال: (عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي، فوالله لا تنال شفاعة محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قوما أهرقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتوا من نصرهم وذب عن حريمهم. فأمره الحسين فرجع)[1]

وهكذا ظل ينتصر للإمام الحسين إلى أن حانت صلاة الظهر يوم عاشوراء، حينها أمر الإمام الحسين زهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدما أمامه بنصف من تخلف معه، ثم صلى بهم صلاة الخوف، ولما فرغ من الصلاة، تقدم زهير فجعل يقاتل قتالا شديدا إلى أن استشهد، وحينها وقف عليه الإمام الحسين ، وهو يقول: (لا يبعدنك الله يا زهير، ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير)[2]

وهو أحد الذين شرفوا بالذكر في زيارة الناحية المقدسة؛ ففيها يقول الزائر: (السلام على زهير بن القين البجلي القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: لا والله، لا يكون ذلك


[1] تاريخ الطبري، المجلد 4، صص 323-324. الكامل في التاريخ ج4، ص63-64. تاريخ اليعقوبي ج2، ص244-245. أنساب الأشراف ج3، ص188-189.

[2] مقتل الحسين، الخوارزمي ج2، ص23.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست