responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228

لذلك كان للقيم الرسالية التي أحياها الإمام الحسين دورها الكبير في حياة الدين، وثورة الشعوب، والتخلص من نير الاستبداد والاستكبار، كما كان لها دورها في حفظ الدين من التحريف وعلى مدى جميع العصور.

بناء على هذا نحاول في هذا الفصل التعريف بأهم الأدوار التي قام بها الإمام الحسين في حفظ الدين الأصيل، وقد رأينا أنه يمكن تقسيمها إلى أربعة أدوار كبرى.

1 ـ دوره في تبليغ الدين الأصيل والقيم المرتبطة به، وذلك عبر رواية أحاديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أو أحاديث أبيه ونقلها للأمة عبر أصحابه وأهله.

2 ـ دوره في مواجهة الانحرافات العقدية والسلوكية التي حاول المحرفون من بني أمية وغيرهم إلصاقها بالدين.

3 ـ دوره في مواجهة الاستبداد والظلم والحكم الوراثي الذي أراد من خلاله بنو أمية تحول الإسلامي إلى نظام ملكي امبراطوري مستبد.

4 ـ دوره في حفظ الدين للأجيال القادمة، أو ما يمكن أن يطلق عليه [الامتداد الرسالي]، وذلك عبر تلك الشعائر الكثيرة المرتبط بزيارته والمناسبات المرتبطة بها.

وسنتناول هذه الأدوار الأربعة في المباحث التالية:

أولا ـ الإمام الحسين وتبليغ الدين:

وهي الوظيفة الرسالية الأولى للأئمة، والتي عبر عنها قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ الله وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا الله وَكَفَى بِالله حَسِيبًا﴾ [الأحزاب: 39]

ويمكننا من خلال استقراء ما قام به الإمام الحسين تجاه هذا الدور الرسالي، أن نجد مظهرين مهمين لا يكتمل البلاغ إلا بهما، وسنشرحهما في المطلبين التاليين:

1 ـ التبليغ النظري للدين:

ونقصد به إيصال الرسالة الإسلامية غضة طرية نقية كما جاء بها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وذلك

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست