responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130

وهو ناتج عن تفاعلهم التام مع القرآن الكريم الذي استخدم هذا الأسلوب في عرض الحقائق الإيمانية، وفي عرض أنواع السلوك الروحي والأخلاقي، وفي بيان مواقف المؤمنين من أعدائهم ومواليهم أثناء مسيرتهم الدعوية.

وقد روي عن الإمام الحسين في هذا المجال ـ وبنفس الأغراض والأساليب القرآنية ـ الكثير من الأدعية، والتي حاول البعض جمعها في كتاب بعنوان [الصحيفة الحسينية]، على غرار الأدعية والمناجيات التي قالها الإمام السجاد ، والتي جمعت في [الصحيفة السجادية]

وعند التأمل في تلك الأدعية نرى أنها جميعا تشتمل على ثلاثة أركان مهمة جدا في التربية الروحية، وغيرها من أنواع التربية، نحاول شرحها، وذكر بعض النماذج عنها في العناوين التالية:

أ ـ الثناء على الله:

ونجده في مقدمة الأدعية عادة، وهي تمتلئ بكل صيغ تنزيه الله، والثناء عليه بما هو أهله، وكل كلماتها ومعانيها مستمدة من بحر القرآن الكريم، وهي حقائق كاملة مجردة ليس فيها ذلك اللغو الذي وقع فيه أهل التشبيه والتجسيم، ولا ذلك التكلف الذي وقعت فيه الكثير من المدارس الكلامية.

وهي تشبه بذلك ما ورد في الأدعية القرآنية من البدء بحمد الله والثناء عليه قبل الشروع في طلب الحاجات، كما قال تعالى: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران - 191-194]

ومن الأمثلة على ذلك دعاؤه يوم الطف، وهو من الأدعية التي قالها في آخر لحظات

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست