responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129

وإما صائما، وإما يقرأ القرآن)[1]

ووصف آخر الإمام الكاظم ، فقال: (ما رأيت أحدا أشد خوفا من الله على نفسه من موسى بن جعفر ، ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته للقرآن حزنا، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا)[2]

ووصف آخر الإمام الرضا ، فقال: (ما رأيت الرضا سئل عن شيء إلا علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب عنه، وكان جوابه كله وتمثله انتزاعات من القرآن المجيد، وكان يختمه في كل ثلاث، وكان يقول: (لو أني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت، ولكنني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها، وفي أي شيء انزلت وفي أي وقت، فلذلك صرت أختمه في كل ثلاث)[3]

هذه بعض النماذج المصدقة لما ورد في حديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من عدم افتراق العترة عن القرآن الكريم، وكيف تفترق عنه، وهي الممثلة له، والمحافظة عليه، والداعية له، والمجاهدة في سبيله.

3 ـ الإمام الحسين والدعاء الرسالي:

من أهم الوسائل التي استعملها الإمام الحسين ـ كما استعملها جميع أئمة أهل البيت ـ لأداء دورهم الرسالي في حفظ الدين وقيمه، ومواجهة التحريفات الطارئة عليه ما يمكن تسميته [الدعاء الرسالي]، وهو ذلك الدعاء الذي يحمل كل القيم الإيمانية والروحية والتربوية والسياسية وغيرها.


[1] تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1404 ه‌، 2/104.

[2] دعوات الراوندي: 3، والكافي 2/606.

[3] إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسي، الفضل بن الحسن، قم، إيران، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1417 هـ.، 327.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست