responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

والنار اضطرب اضطراب السليم، وسأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار)[1]

وقال الإمام الباقر يصف صلاة أبيه الإمام زين العابدين: (كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شي ء إلا ما حركه الريح منه)[2]

وقال: (كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله جل جلاله، وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا)[3]

وقال الإمام الصادق : (كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا)[4]

وهكذا روي عن سائر الأئمة، وكل ذلك التعظيم للصلاة، والخشوع فيها تأسيا بجدهم رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، كما روي عنه ذلك في مصادر الفريقين، فقد روت عائشة عنه قالت: (كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه)[5]

وقال الإمام زين العابدين: (كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يقف في الصلاة حتى يرم قدماه)[6]

وقال الإمام الباقر : كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله، لم تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: (يا عائشة، ألا أكون عبدا


[1] عُدّة الداعي، أحمد بن فهد الحلّي (م‌841ق)، قم المقدّسة: مكتبة الوجداني، الطبعة الاُولى‌، ص 139.

[2] الكافي : 3 / 300.

[3] الخصال : 517 / 4.

[4] الكافي : 3 / 300 / 5.

[5] عدة الداعي : 139، عوالي اللآلي : 1 / 324 / 61 وزاد في آخره «شغلا بالله عن كل شي ء».

[6] فتح الأبواب، السيد ابن طاووس، مؤسسة آل البيت (علیهم السلام) لإحياء التراث بيروت، لبنان، ص 170.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست