اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 97
سوریه
والمعارضه العلمیه
لم يكن مصدر
البلاء في سورية خارجيا فقط، بل كان أوله وأكثره ذلك المصدر الداخلي المقيت الذي
تشبث ببعض المطالب المشروعة، ليرمي بلده في أحضان أعدائها؛ فيصبح عميلا مقيتا، بدل
أن يكون معارضا وطنيا يخدم أهل بلده من غير أن يتسبب في أي أذى يلحق بهم.
فنحن لا ننكر المعارضة السلمية
الخلوقة التي تنطلق من الحكمة لتؤدي دورها في إصلاح النظام لا في إسقاطه، وفي
نصيحة الحاكم، لا في الإفتاء بقتله، وفي سد الثغرات التي قد يقع فيها، لا في إضافة
ثغرات جديدة.
ولكنا ننكر على تلك المعارضة
المستكبرة التي تضع يدها في يد أعداء بلدها، ثم ترفض الحوار، ثم تطلب من العدو أن
يتدخل في شؤون بلدها.. وهذا ما فعلته المعارضة السورية من أول أيامها:
فهي لم تكتف بإملاء مطالبها، ولا
الحوار من أجل تحقيقها، بل رفضت كل دعوة للنظام السوري من أجل ذلك.. ورفضت معها
تلك الصيحات الكثيرة التي صاحها علماء
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 97