responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 84

المظلومیه...واللعب بالعواطف

ليس من المنطق، ولا من الشرع، ولا من الأخلاق أن ننكر المظالم التي تقع لأي جهة من الجهات إذا ما ثبتت، ولم تكن كذبة أو خدعة، أو مسرحية كتلك المسرحيات التي تمثل كل حين في سورية لضرب استقرارها، وتفتيت وحدتها، وزرع الفتن بها.

ولكنا في نفس الوقت نحتاج إلى أن يكون لنا الكثير من الحكمة التي تتيح لنا التحقيق في المظلومية نفسها، وهل كان المظلوم فيها مستفزا للظالم، أم لم يكن مستفزا؟.. وهل كان الظالم مبادرا للظلم، أم أن المظلوم هو الذي جره إلى ذلك؟.. وهل كان من الممكن تفادي كل ذلك، أم أن كل ذلك كان فرضا شرعيا لا يمكن الفرار منه؟

هذه أسئلة كثيرة نحتاجها قبل أن نقرر الوقوف مع المظلوم، ذلك أنه قد يكون ظالما من حيث لا يشعر.. فالبت في مثل هذه القضايا من قبيل البت في الأحكام القضائية التي تقتضي التريث والتحقيق والبحث الدقيق؛ فلا يصح أن يكون الشخص شاهدا وحاكما ومحاميا وقاضيا في نفس الوقت.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قوله تعالى في عتاب داود عليه السلام: { وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ } [ص: 24]، فداود عليه السلام ـ

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست